كنت فى أثناء خدمتى القصيرة (بالسودان) فى صيف سنة 1950م قد أصبت فجأة بنزيف من رئتى اليسرى، الأمر الذى ادخلنى المستشفى الانجليزى بالخرطوم ثم انتقلت بالطائرة الى القاهرة حيث دخلت مستشفى (حلمية الزيتون) العسكرية حيث عولجت من هذا النزيف... وكان العلاج يلزمنى بالنوم فى الفراش بدون حركة أو كلام لمدة حوالى ثلاثة أسابيع أتناول فيها أدوية وحقنا ضد النزيف ثم عاودنى النزيف نفسه فى الرئه نفسها سنة 1951 فى الصيف أيضاً، وتم علاجى بالأسلوب نفسه، ولا أذكر على وجه التحديد اليوم الذى زارنى فيه (جمال وعبد الحكيم) فى منزلى فى (حلمية الزيتون) ليجدونى غارقا فى (نزيفى) غير أنه كان حوالى يوم 20 يوليو وكان قد تقرر القيام بالعمل فى ليلة 22/ 23 يوليو بصفة نهائية.
بالنسبة لضعف القوة التى كنت أقودها التى كنت أقودها كما وكيفا، فهى وحدة ادارية كما سبق أن ذكرت ولا يزيد تسليح أفرادها عن البندقية، ولا يتجاوز عدد المسلحين بها الستين جنديا، فكان قد وضع لى فى الخطة العامة دور يتناسب مع هذه القوة، وكان الدور المرسوم عبارة عن أن أحضر بهذه القوة الصغيرة الى رئاسة الجيش (بعد احتلالها) وكان على أن أصحب معى 40 (لورى) سيقوم بتسليمها لى الصاغ (عبد القادر مهنا) الذى كان يعمل فى رئاسة الفرقة المعسكرة فى (هايكستب) والتى كنت أخضع لقيادتها وفى المعسكر نفسه..
فلما عادنى هذان الصديقان ووجدانى على هذه الحال، رأيا الغاء دورى كلية واعفانى من العمل فى هذه الليلة التى انتظرتها طويلا، وتكليف أحد ضباطى الصغار بالعمل نيابة عنى، وكان العمل بسيطا ولا يتطلب رتبة كبيرة.. ولكننى أقنعتهما بأن خبرتى مع هذا النزيف تمكننى من القيام ببالدور المرسوم بدون تعرضى للخطر، لأنى كنت فى المرات السابقة أقضى بضعة أيام قبل دخول المستشفى، وأتفقنا على انه اذا استدعيت الحالة فان المستشفى العسكرى العام بكوبرى القبة سيكون على بعد خطوات من القيادة العامة.
بالنسبة لضعف القوة التى كنت أقودها التى كنت أقودها كما وكيفا، فهى وحدة ادارية كما سبق أن ذكرت ولا يزيد تسليح أفرادها عن البندقية، ولا يتجاوز عدد المسلحين بها الستين جنديا، فكان قد وضع لى فى الخطة العامة دور يتناسب مع هذه القوة، وكان الدور المرسوم عبارة عن أن أحضر بهذه القوة الصغيرة الى رئاسة الجيش (بعد احتلالها) وكان على أن أصحب معى 40 (لورى) سيقوم بتسليمها لى الصاغ (عبد القادر مهنا) الذى كان يعمل فى رئاسة الفرقة المعسكرة فى (هايكستب) والتى كنت أخضع لقيادتها وفى المعسكر نفسه..
فلما عادنى هذان الصديقان ووجدانى على هذه الحال، رأيا الغاء دورى كلية واعفانى من العمل فى هذه الليلة التى انتظرتها طويلا، وتكليف أحد ضباطى الصغار بالعمل نيابة عنى، وكان العمل بسيطا ولا يتطلب رتبة كبيرة.. ولكننى أقنعتهما بأن خبرتى مع هذا النزيف تمكننى من القيام ببالدور المرسوم بدون تعرضى للخطر، لأنى كنت فى المرات السابقة أقضى بضعة أيام قبل دخول المستشفى، وأتفقنا على انه اذا استدعيت الحالة فان المستشفى العسكرى العام بكوبرى القبة سيكون على بعد خطوات من القيادة العامة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق