ان لله سبحانه وتعالى رجال يقولون للشئ كن، فيكون.. وبديهى أن هؤلاء الرجال لابد وأن يكونوا على طريق الله.. وحقا أن الله يصيب برحمته من يشاء، غير أن منطق الأمور يقول ان رحمته سبحانه وتعالى مرتبطة بعدله.
ولقد كنت فى هذه الليلة على طريق الله.. خرجت بضباطى وجنودى لا أبغى الا وجهه، خرجت ثائرا على الظلم والفساد، لا أبغى منصبا ولا جاها لنفسى وانما أعرض نفسى للخطر الذى بدأت أشعر بقربه فى سبيل تخليص بلادى مما كانت تئن تحت وطأته.
وكنت اسير فى ظلمات... ظلام الليل وظلام الجهل بما يجرى وكانت أعبائى تزداد على الطريق، وصلتى بالقيادة التى تدير العمل منقطعة تماما فتمنيت من الله أن أتصل (بجمال) لعله يلقى بعض الضوء فى هذه الظلمات الحالكة التى كنت أسير فيها.
ولم نكد نستقيم فى وضعنا على الطريق الجديد، الذى دخلته عن طريق الخطأ.. حتى أخبرنى الضابط المراقب للخلف أن القوة توقفت... وذكرت (ثروت عكاشة) وأبتسمت رغم كل شئ.
ونزلت من عربتى لأرى.. غير أنى فى هذه المرة لم أر عدواً جديداً آت من الطريق الرابع، ولكنى رأيت (الله) سبحانه وتعالى...
لم أكد اجتاز عربة الأسرى التى تتبعنى، حتى رأيت أمام اللورى الأول الذى يحمل رجالى جمهرة وسمعت (غوغاء) فلما أسرعت الى مكانهما وجدت بعض ضباطى وجنودى يحيطون برجلين يرتديان ثياباً مدينة (قمصان بيضاء وبنطلونات) وتجرى بينهم مشادة كلامية، فلما اقتربت لأتبين الوجوه فى الظلام رأيت عجباً,, فلقد كان الرجلان (جمال وعبد الحكيم).
لم يكد الخاطر يمر ببالى منذ لحظة، ولم أكد أتمنى أن أرى (جمال) منذ ثوان حتى قال لى الله القادر على كل شئ: هذا هو (جمال) بين يديك (أسير جندك ورجالك).
أنتابنى أحساس عميق بأننى فى رعاية الله، ورأيت أن النصر قد أصبح محققاً بفضل الله.. خلصت الرجلين من قبضة رجالى، وانتحيت (بجمال وصاحبه) جانباً حتى لا يكون حديثنا فى دائرة سمع الاسيرين الكبيرين... والقى (جمال) بالضوء الذى كنت أرتقبه وأتمناه.
علمت من (جمال) أن أمر الحركة قد انكشف (للملك) الذى كان يصطاف فى الاسكندرية، وأنه قد تم الاتصال بالقيادة فى (القاهرة) وأن هذه القيادة مجتمعة فى مقرها لاتخاذ اجراءمضاد، فشكرته على هذه المعلومات الجديدة، واخبرته أننى كنت قد قررت احتلال القيادة، واننى سأقوم بذلك فوراً، وكان قد حضر مع زميله فى عربته الخاصة (عربة جمال) وأسرعت الى عربتى فى مقدمة القوة، وذهبا هما ليستقلا عربتهما وسبقانى الى أرض المعركة.
ولقد كنت فى هذه الليلة على طريق الله.. خرجت بضباطى وجنودى لا أبغى الا وجهه، خرجت ثائرا على الظلم والفساد، لا أبغى منصبا ولا جاها لنفسى وانما أعرض نفسى للخطر الذى بدأت أشعر بقربه فى سبيل تخليص بلادى مما كانت تئن تحت وطأته.
وكنت اسير فى ظلمات... ظلام الليل وظلام الجهل بما يجرى وكانت أعبائى تزداد على الطريق، وصلتى بالقيادة التى تدير العمل منقطعة تماما فتمنيت من الله أن أتصل (بجمال) لعله يلقى بعض الضوء فى هذه الظلمات الحالكة التى كنت أسير فيها.
ولم نكد نستقيم فى وضعنا على الطريق الجديد، الذى دخلته عن طريق الخطأ.. حتى أخبرنى الضابط المراقب للخلف أن القوة توقفت... وذكرت (ثروت عكاشة) وأبتسمت رغم كل شئ.
ونزلت من عربتى لأرى.. غير أنى فى هذه المرة لم أر عدواً جديداً آت من الطريق الرابع، ولكنى رأيت (الله) سبحانه وتعالى...
لم أكد اجتاز عربة الأسرى التى تتبعنى، حتى رأيت أمام اللورى الأول الذى يحمل رجالى جمهرة وسمعت (غوغاء) فلما أسرعت الى مكانهما وجدت بعض ضباطى وجنودى يحيطون برجلين يرتديان ثياباً مدينة (قمصان بيضاء وبنطلونات) وتجرى بينهم مشادة كلامية، فلما اقتربت لأتبين الوجوه فى الظلام رأيت عجباً,, فلقد كان الرجلان (جمال وعبد الحكيم).
لم يكد الخاطر يمر ببالى منذ لحظة، ولم أكد أتمنى أن أرى (جمال) منذ ثوان حتى قال لى الله القادر على كل شئ: هذا هو (جمال) بين يديك (أسير جندك ورجالك).
أنتابنى أحساس عميق بأننى فى رعاية الله، ورأيت أن النصر قد أصبح محققاً بفضل الله.. خلصت الرجلين من قبضة رجالى، وانتحيت (بجمال وصاحبه) جانباً حتى لا يكون حديثنا فى دائرة سمع الاسيرين الكبيرين... والقى (جمال) بالضوء الذى كنت أرتقبه وأتمناه.
علمت من (جمال) أن أمر الحركة قد انكشف (للملك) الذى كان يصطاف فى الاسكندرية، وأنه قد تم الاتصال بالقيادة فى (القاهرة) وأن هذه القيادة مجتمعة فى مقرها لاتخاذ اجراءمضاد، فشكرته على هذه المعلومات الجديدة، واخبرته أننى كنت قد قررت احتلال القيادة، واننى سأقوم بذلك فوراً، وكان قد حضر مع زميله فى عربته الخاصة (عربة جمال) وأسرعت الى عربتى فى مقدمة القوة، وذهبا هما ليستقلا عربتهما وسبقانى الى أرض المعركة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق