يوسف صديق والجبهة الوطنية واتصالاته بضباط الجيش
خلال ازمة مارس 1954
من حديث صحفى للصاغ صلاح سعده بجريدة العربى
تحالفـــــــات نجيب
* لم تحدث انقلابات ضد عبد الناصر فى أثناء توليك قيادة الحرس الجمهورى، ولكن قبل ذلك وبحكم قربك من موقع الأحداث ألم تكن أزمة مارس 1954 انقلابا ضده؟
_ أزمة مارس معروفة للجميع وكان اللواء محمد نجيب هو أساس الخلافات بعد أن تجمع حوله الرجعيون والشيوعيون والوفديون والاخوان المسلمون وحاولوا بالفعل عمل انقلاب ينفرد بعد محمد نجيب بالحكم ويتم أقصاء عبد الناصر وقد قمت بدور مهم جدا فى كشف هذا المخطط فقد كنت فى هذه الفترة على خلاف مع المشير عامر وقدمت استقالتى من القوات المسلحة ولزمت منزلى عدة أيام فى أثناء ذلك زارنى فى منزلى صديقى توءم روحى ودفعتى صلاح عبد الحفيظ، ولم يكن من الضباط الأحرار وكان شيوعيا من مجموعة يوسف صديق ولما علم باستقالتى زارنى وهنأنى على موقفى وشجعنى على الاستمرار فيه وقال لى "دول ناس ما يتعاشروش" وعلى العموم سنتخلص منهم قريبا".
سألته: أنتم مين؟
قال: لن أقول لك إلا اذا أنضممت لنا.
قلت: خلاص أنا معاكم.
قال:نحن الشيوعيين والوفديين والاخوان المسلمين مع محمد نجيب.
بعد هذا الحديث مباشرة ذهبت للمشير عامر وقلت له ما حدث، ولما سألنى عن اسم الشخص الذى أبلغنى بذلك، رفضت وقلت له أنه شخص أحبه كما أحبك ولا يمكن أن أقول لك اسمه فقال لى: هذا حقك وأنا مقدر ذلك وخرجنا من منزله الى منزل عبد الناصر وسمع منى ما سبق أن قلته للمشير. فقال جمال "هذا اذن هو حل اللغز، فمنذ شهرين ونحن لا نفهم محمد نجيب فاذا قلنا له شرق قال غرب واذا قال يمين الآن عرفت هو مسنود على أيه".
بعد ذلك ذهبت الى سلاح الفرسان لأحضر الاجتماع الذى دعا اليه خالد محيى الدين وكان خالد شيوعيا ويساند محمد نجيب وحضر الاجتماع نفسه حسين الشافعى وفى نهاية الاجتماع انفض الضباط على أن يجتمعوا غدا بنادى الضباط مما يعنى توسيع مدى حركة التمرد وخروجها من حيز سلاح الفرسان الى كل الجيش فخرجت من الاجتماع مسرعا الى منزل عبد الناصر، ودخلت حجرة مكتبه وكان بها عبد الحكيم عامر وزكريا محيى الدين فى حين كان عبد الناصر مجتمعا فى الصالون مع المستشار مأمون الهضيبى، فتركه وجاء الى المكتب وظل واقفا وسأل حسين الشافعى الذى وصل فى هذه اللحظة عن الموقف.
فقال له: دى حاجات بسيطة يا أفندم ودول شوية عيال..
فقال جمال: وأقنعتهم يا حسين؟
قال: ايوه.
وبدون سابق انذار التفت الى عبد الحكيم وسألنى: اقتنعوا يا صلاح؟ فقلت له لا لم يقتنعوا. ولم يعترض حسين الشافعى على كلامى فقال له عبد الناصر "بقى لك شهور بتقول دى حاجات بسيطة ودول شوية عيال، لما هاتودى البلد فى داية" ثم نظر لعامر وقال له: عبد الحكيم اجتماع نادى الضباط غدا لن يتم.
وبالفعل أنتهت الأزمة باقصاء محمد نجيب الذى اختفى فى هذا الوقت، ولجأ الى الملك سعود الذى كان يزور مصر فى هذه الأثناء، وبعد ذلك أصبح عبد الناصر رئيسا للجمهورية.
* وكيف تعامل عبد الناصر مع نجيب وبقيةالضباط؟
_ المدهش رغم كل ما يقال الآن عبد الناصر فقد كان زعيما حقا لمن يجود الزمان بمثله أبدا، وأعترفت لك أننى طلبت منه التخلص من جميع الرجعيين ومن تحالفوا معهم مثل الاخوان والوفديين والشيوعيين وألا تأخذنا بهم رحمة لأن أى ثورة يجب أن تتخلص من أعدائها وضربت له مثلا بالثورة الفرنسية ثم طلبت منه التخلص من محمد نجيب التخلص من المطرية "أسمهان" بوضعه فى سيارة ثم اغراقها فى النيل وبعد ذلك نقيم له التماثيل فى الميادين ورفض عبد الناصر بشدة الى نظرة مؤنبة وقال نحن ثوار يا صلاح ولسنا قتلة أو قطاع طرق.
قال: لن أقول لك إلا اذا أنضممت لنا.
قلت: خلاص أنا معاكم.
قال:نحن الشيوعيين والوفديين والاخوان المسلمين مع محمد نجيب.
بعد هذا الحديث مباشرة ذهبت للمشير عامر وقلت له ما حدث، ولما سألنى عن اسم الشخص الذى أبلغنى بذلك، رفضت وقلت له أنه شخص أحبه كما أحبك ولا يمكن أن أقول لك اسمه فقال لى: هذا حقك وأنا مقدر ذلك وخرجنا من منزله الى منزل عبد الناصر وسمع منى ما سبق أن قلته للمشير. فقال جمال "هذا اذن هو حل اللغز، فمنذ شهرين ونحن لا نفهم محمد نجيب فاذا قلنا له شرق قال غرب واذا قال يمين الآن عرفت هو مسنود على أيه".
بعد ذلك ذهبت الى سلاح الفرسان لأحضر الاجتماع الذى دعا اليه خالد محيى الدين وكان خالد شيوعيا ويساند محمد نجيب وحضر الاجتماع نفسه حسين الشافعى وفى نهاية الاجتماع انفض الضباط على أن يجتمعوا غدا بنادى الضباط مما يعنى توسيع مدى حركة التمرد وخروجها من حيز سلاح الفرسان الى كل الجيش فخرجت من الاجتماع مسرعا الى منزل عبد الناصر، ودخلت حجرة مكتبه وكان بها عبد الحكيم عامر وزكريا محيى الدين فى حين كان عبد الناصر مجتمعا فى الصالون مع المستشار مأمون الهضيبى، فتركه وجاء الى المكتب وظل واقفا وسأل حسين الشافعى الذى وصل فى هذه اللحظة عن الموقف.
فقال له: دى حاجات بسيطة يا أفندم ودول شوية عيال..
فقال جمال: وأقنعتهم يا حسين؟
قال: ايوه.
وبدون سابق انذار التفت الى عبد الحكيم وسألنى: اقتنعوا يا صلاح؟ فقلت له لا لم يقتنعوا. ولم يعترض حسين الشافعى على كلامى فقال له عبد الناصر "بقى لك شهور بتقول دى حاجات بسيطة ودول شوية عيال، لما هاتودى البلد فى داية" ثم نظر لعامر وقال له: عبد الحكيم اجتماع نادى الضباط غدا لن يتم.
وبالفعل أنتهت الأزمة باقصاء محمد نجيب الذى اختفى فى هذا الوقت، ولجأ الى الملك سعود الذى كان يزور مصر فى هذه الأثناء، وبعد ذلك أصبح عبد الناصر رئيسا للجمهورية.
* وكيف تعامل عبد الناصر مع نجيب وبقيةالضباط؟
_ المدهش رغم كل ما يقال الآن عبد الناصر فقد كان زعيما حقا لمن يجود الزمان بمثله أبدا، وأعترفت لك أننى طلبت منه التخلص من جميع الرجعيين ومن تحالفوا معهم مثل الاخوان والوفديين والشيوعيين وألا تأخذنا بهم رحمة لأن أى ثورة يجب أن تتخلص من أعدائها وضربت له مثلا بالثورة الفرنسية ثم طلبت منه التخلص من محمد نجيب التخلص من المطرية "أسمهان" بوضعه فى سيارة ثم اغراقها فى النيل وبعد ذلك نقيم له التماثيل فى الميادين ورفض عبد الناصر بشدة الى نظرة مؤنبة وقال نحن ثوار يا صلاح ولسنا قتلة أو قطاع طرق.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق