فى مايو سنة 1955 أفرج عن والدى من السجن الحربى حيث تقرر تحديد اقامته فى منزلنا بحلمية الزيتون الى أن أفرج عن زوجته السيدة/ عليه توفيق فانتقل ليعيش معها ومع أولادها حسين ونعمت فى عزبة النخل مع استمرار تحديد اقامته الى أن وقع العدوان الثلاثى سنة 1956 فقاد والدى المقاومة الشعبية بمنطقة عزبة النخل، وبعدها رفعت الحراسة عنه، ورغم تأييد والدى لقرارات جمال عبد الناصر الوطنية بارسال برقيات تأييد أو حتى كتابة قصائد شعر تنشر فى الصحف والمجلات، الا أنه لم يسمح له أن يعمل فى أى مجال من المجالات حتى الأدبية أو المدنية فقد كان يرغب فى العمل كمدير لدار الكتب المصرية أو يرشح نفسه فى مجلس الأمة عن محافظة بنى سويف ال أن جميع طلباته قوبلت بالرفض، وكان من المؤلم له نفسياً أن يرى اختفالات عيد ثورة يوليو تمر كل عام ويحضرها جميع الناس من عسكريين ومدنيين، وللأسف لم يدع ولا مرة واحدة للاحتفال بهذا العيد الذى يعيد الى أذهانه تفاصيل الدور العنيف الذى قام به فى هذا اليوم التاريخى والاقتحام الشجاع الذى قضى على الملكية الفاسدة فى البلاد والذى غير مسار التاريخ لتصبح أول جمهورية مصرية..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق