لما جاء وقت التنقلات الدورية لوحدات الجيش، كان المقرر أن تنتقل الكتيبة التى أقودها الى (العريش).
ولما كانت (العريش) هى مقر قيادة القوات الموجودة (شرق القنال) فقد اسندت الى (قيادة منطقة العريش).
وكانت منطقة العريش تضم علاوة على كتيبتى لواء مشاة وحدات ادارية ومطار العريش وكانت كتائب اللواء المشاة هى الكتيبة 13 مشاه وكان يمثلها من الضباط الأحرار الصاغان (صلاح نصر) و (صلاح سعدة)، وكانت الكتيبة 14 مشاة ويمثلها ضابط عرف بوطنيته وصلاحه وشجاعته وهو (عبد المنعم عبد الرؤوف) وكان معروفا عنه أنه ينتمى الى جماعة (الاخوان المسلمين) وكان يمثل (مطار العريش) (جمال سالم).
كان هؤلاء الضباط يحضرون اجتماعات أسبوعية دورية فى منزلى بالعريش لتدارس الموقف وقراءة الجديد من المنشورات.
كما أتاحت لى قيادتى لممنطقة العريش التعرف على ضباط أحرار آخرين فى (رفح) و (غزة) وكان أهمهم (عبد الحكيم عامر) و (صلاح سالم) و (أنور السادات) وكان (عبد المنعم عبد الرؤوف) يحضر الاجتماعات الأسبوعية بانتظام غير أنه كان بمجرد وصوله الى منزلى يطلب سجادة الصلاة ويستغرق طوال الوقت فى صلاته ولا يشترك فى المناقشات حتى أن أبنتى (نعمت) التى كانت فى حوالى الرابعة من عمرها كانت بمجرد أن تراه تذهب من نفسها لاحضار السجادة قبل أن يسألها.
وكان سلوك (عبد المنعم عبد الرؤوف) هذا دافعا لأن أسأله عن سر انصرافه عن الاجتماعات وكنا على أنفراد فصارحنى بانه يرى أن (جمال عبد الناصر) والمجموعة التى تحيط به من الضباط الأحرار وأهمهم عبد الحكيم عامر وصلاح سالم انما يعلمون لحسابهم الخاص ومصالحهم الخاصة ولا يعملون لصالح الوطن وأنه غير مستريحلما يجرى من أعمال... فوافقته فى انى بدأت أشعر بأن (جمال) ربما يعمل لحسابه الخاص الا أنى خالفته فى أنه لم يكن يعمل لصالح الوطن، لأن العمل الذى يمهد له وهو الخلاص من الملك والملكية الفاسدة هو عمل لصالح الوطن، وان ذلك يحتم علينا الاستمرار فى اخلاصنا للعمل لا سيما وأنه كان من المتفق عليه أن الجيش سيقوم بضربته ويعود لثكناته، فلا بأس فى أن يترك الأمر (لجمال) يديره كما يحب ولقد كان وجود (جمال) فى القاهرة يجعلة أقدر على القيادة منا ونحن مبعثرين فى الصحراء..
وأبدى (عبد المنعم عبد الرؤوف) اقتناعه بوجهة نظرى، غير أنه استمر فى قضاء أوقات الاجتماعات الدورية الأسبوعية فى صلاته واستمرت (نعمت) تقدم له السجادة كلما حضر، وعللت أنا أستمراره على أسلوبه بأنه ربما يكون بسبب انتمائه لجماعة الأخوان المسلمين.
ولما كانت (العريش) هى مقر قيادة القوات الموجودة (شرق القنال) فقد اسندت الى (قيادة منطقة العريش).
وكانت منطقة العريش تضم علاوة على كتيبتى لواء مشاة وحدات ادارية ومطار العريش وكانت كتائب اللواء المشاة هى الكتيبة 13 مشاه وكان يمثلها من الضباط الأحرار الصاغان (صلاح نصر) و (صلاح سعدة)، وكانت الكتيبة 14 مشاة ويمثلها ضابط عرف بوطنيته وصلاحه وشجاعته وهو (عبد المنعم عبد الرؤوف) وكان معروفا عنه أنه ينتمى الى جماعة (الاخوان المسلمين) وكان يمثل (مطار العريش) (جمال سالم).
كان هؤلاء الضباط يحضرون اجتماعات أسبوعية دورية فى منزلى بالعريش لتدارس الموقف وقراءة الجديد من المنشورات.
كما أتاحت لى قيادتى لممنطقة العريش التعرف على ضباط أحرار آخرين فى (رفح) و (غزة) وكان أهمهم (عبد الحكيم عامر) و (صلاح سالم) و (أنور السادات) وكان (عبد المنعم عبد الرؤوف) يحضر الاجتماعات الأسبوعية بانتظام غير أنه كان بمجرد وصوله الى منزلى يطلب سجادة الصلاة ويستغرق طوال الوقت فى صلاته ولا يشترك فى المناقشات حتى أن أبنتى (نعمت) التى كانت فى حوالى الرابعة من عمرها كانت بمجرد أن تراه تذهب من نفسها لاحضار السجادة قبل أن يسألها.
وكان سلوك (عبد المنعم عبد الرؤوف) هذا دافعا لأن أسأله عن سر انصرافه عن الاجتماعات وكنا على أنفراد فصارحنى بانه يرى أن (جمال عبد الناصر) والمجموعة التى تحيط به من الضباط الأحرار وأهمهم عبد الحكيم عامر وصلاح سالم انما يعلمون لحسابهم الخاص ومصالحهم الخاصة ولا يعملون لصالح الوطن وأنه غير مستريحلما يجرى من أعمال... فوافقته فى انى بدأت أشعر بأن (جمال) ربما يعمل لحسابه الخاص الا أنى خالفته فى أنه لم يكن يعمل لصالح الوطن، لأن العمل الذى يمهد له وهو الخلاص من الملك والملكية الفاسدة هو عمل لصالح الوطن، وان ذلك يحتم علينا الاستمرار فى اخلاصنا للعمل لا سيما وأنه كان من المتفق عليه أن الجيش سيقوم بضربته ويعود لثكناته، فلا بأس فى أن يترك الأمر (لجمال) يديره كما يحب ولقد كان وجود (جمال) فى القاهرة يجعلة أقدر على القيادة منا ونحن مبعثرين فى الصحراء..
وأبدى (عبد المنعم عبد الرؤوف) اقتناعه بوجهة نظرى، غير أنه استمر فى قضاء أوقات الاجتماعات الدورية الأسبوعية فى صلاته واستمرت (نعمت) تقدم له السجادة كلما حضر، وعللت أنا أستمراره على أسلوبه بأنه ربما يكون بسبب انتمائه لجماعة الأخوان المسلمين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق