أطلعت مؤخرا على العدد الصادر عن مجلة الوادى فى شهر أغسطس 1982 وبه تحقيق صحفى للاستاذ حمدى لطفى عن أحداث ليلة ثورة 23 يوليو نسب فيه الى المرحوم يوسف صديق، أنه شرب كأسين من البراندى قبل خروجه مع قواته من معسكر هاكستب، وانه توجه بعد خروجه مع القوات الى مطعم بالميرا حيث تناول الخمر مرة أخرى ليتغلب على آلام النزلة المعوية التى ألمت به بعد أن أكل بطيخا فى المعسكر، ولما أثرت الخمر فيه توجه الى مبنى القيادة العامة للقوات المسلحة هاجمها وسقط خلال هجومة أول قتيل فى ليلة الثورة.. الى آخر ما جاء فى هذا التحقيق.
ولما كنت واحدا ممن اشتركوا فى أحداث هذه الليلة، مع المرحوم يوسف صديق ومجموعة مقدمة الكتيبة الأولى مدافع ماكينة، وحيث كنت أركان حرب هذه المقدمة، كما كنت مساعدا للمرحوم يوسف صديق فى تنظيم الضباط الاحرار، فأرجو أن اوضح أمرين:
الأول: اننى وقد لازمت المرحوم يوسف صديق فى هذه الليلة، لم أره يتناول خمرا فى المعسكر أو خارجه، وقد رجعت للزلاء الذين اشتركوا معنا فى هذه الليلة فنفوا الواقعة جملة وتفصيلا.
والحقيقة أن يوسف صديق كان يعانى من نزيف حاد، عندما التقيت به فى مصر الجديدة بعد ظهر يوم 22 يوليو 1952، لنتوجه معا الى معسكر لنخرج بقواتنا لنقوم بدورنا فى أحداث الثورة، فذهبت معه الى صيدلية فى ميدان سفير، وقام الصيدلى بحقنه، فتحسنت حالته، وتمكن من القيام بدوره التاريخى فى ثورة 23 يوليو.
الثانى: يتصل بساعة الصفر وهو يقتضى التوضيح حيث يمس خطة الثورة وقادتها وبعض ضباطها.. وقد أبلغنا زغلول عبد الرحمن ان ساعة الصفر هى منتصف الليل تحركنا فى الموعد تماما، ومعنا زغلول عبد الرحمن، وعندما التقينا بجمال عبد الناصر وعبد الحكيم عامر عند الكربة فى مصر الجديدة علمنا أن ساعة الصفر هى الواحدة صباحا أى بعد ساعة من تحركنا، وتبين للجميع أن هذا الخطأ فى التوقيت قد أنقذ الثورة اذ أن الأمر قد انكشف للسراء وأن اللواء حسن فريد، رئيس أركان حرب الجيش، يعقد اجتماعا لقادة الجيش فى مكتبه بكوبرى القبة، وتم الاتفاق على أن تقوم قواتنا برياسة يوسف صديق بالهجوم على رياسة الجيش والاستيلاء عليها واعتقال القيادات التى تحضر الاجتماع.
وبالنسبة لباقى التحقيق الصحفى، فهناك كثير من الملاحظات على ما جاء به ولا محل لذكرها فى هذا المجال.
سيـــــــدى..
أرجو أن تتسع صفحات الوادى الغراء لنشر هذا الايضاح الذى يمس قائدى وأخى يوسف منصور صديق، حيث هو بين يدى الله سبحانه وتعالى ولا يستطيع ردا أو توضيحا.
ولما كنت واحدا ممن اشتركوا فى أحداث هذه الليلة، مع المرحوم يوسف صديق ومجموعة مقدمة الكتيبة الأولى مدافع ماكينة، وحيث كنت أركان حرب هذه المقدمة، كما كنت مساعدا للمرحوم يوسف صديق فى تنظيم الضباط الاحرار، فأرجو أن اوضح أمرين:
الأول: اننى وقد لازمت المرحوم يوسف صديق فى هذه الليلة، لم أره يتناول خمرا فى المعسكر أو خارجه، وقد رجعت للزلاء الذين اشتركوا معنا فى هذه الليلة فنفوا الواقعة جملة وتفصيلا.
والحقيقة أن يوسف صديق كان يعانى من نزيف حاد، عندما التقيت به فى مصر الجديدة بعد ظهر يوم 22 يوليو 1952، لنتوجه معا الى معسكر لنخرج بقواتنا لنقوم بدورنا فى أحداث الثورة، فذهبت معه الى صيدلية فى ميدان سفير، وقام الصيدلى بحقنه، فتحسنت حالته، وتمكن من القيام بدوره التاريخى فى ثورة 23 يوليو.
الثانى: يتصل بساعة الصفر وهو يقتضى التوضيح حيث يمس خطة الثورة وقادتها وبعض ضباطها.. وقد أبلغنا زغلول عبد الرحمن ان ساعة الصفر هى منتصف الليل تحركنا فى الموعد تماما، ومعنا زغلول عبد الرحمن، وعندما التقينا بجمال عبد الناصر وعبد الحكيم عامر عند الكربة فى مصر الجديدة علمنا أن ساعة الصفر هى الواحدة صباحا أى بعد ساعة من تحركنا، وتبين للجميع أن هذا الخطأ فى التوقيت قد أنقذ الثورة اذ أن الأمر قد انكشف للسراء وأن اللواء حسن فريد، رئيس أركان حرب الجيش، يعقد اجتماعا لقادة الجيش فى مكتبه بكوبرى القبة، وتم الاتفاق على أن تقوم قواتنا برياسة يوسف صديق بالهجوم على رياسة الجيش والاستيلاء عليها واعتقال القيادات التى تحضر الاجتماع.
وبالنسبة لباقى التحقيق الصحفى، فهناك كثير من الملاحظات على ما جاء به ولا محل لذكرها فى هذا المجال.
سيـــــــدى..
أرجو أن تتسع صفحات الوادى الغراء لنشر هذا الايضاح الذى يمس قائدى وأخى يوسف منصور صديق، حيث هو بين يدى الله سبحانه وتعالى ولا يستطيع ردا أو توضيحا.
عبد المجيد شديد
1982/9/11 6 شارع النباتات -جاردن سيتى القاهرة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق