فرعــون



كتبت فى السجن الحربى فى يونية 1954


الا أيهذا الدعى اللعين
الا أيهذا الشقى الحرون
لبست المسوح وضللتنا
ولما حكمت كشفت الفتون
لفرعون مصر وجبارها
صحوت لها من وراء القرون
وناديت فى الناس انى إله
وانتم عبيد ولى تسجدون
ولكن فرعون دانت له
عروش وعرشك واه مهين
ففى ارض مصر غزاة طفاة
بشعبك فرعوننا يعبثون
يعيثون فينا فسادا وبغيا
وكم ينهبون وكم يقتلون
سجنت النساء ولم تحترم
وقار الشيوخ وطول الذقون
أعرضى يباح ويلقى به
على ناظريك بقاع السجون
وكل رجالى غدرت بهم
أكل رجالى من المجرمين
ولما وقعت وعبد الحكيم
بأسر رجالى وما يعلمون
وقد كنت مختفيا فى ثياب
تباعد عنك مثار الظنون
فأنقذت روحيكما من هلاك
ورحت بروحى الاقى المنون
أحقق فى الله ما ابتغى
وما كنت أحسبكم تبتغون
غدا تلتقى  يا جمال الوجوه
وتعرف قدرك ماذا يكون
****

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق