الله أكبر


جريدة الجمهورية - الأربعاء 15 محرم سنة 1376 - 22 اغسطس سنة 1956.
مهداه الى أخينا وزعيمنا "جمال":
لحن من النيل السعيد ترددا
فتراقص الرز البهيج وغردا
و "دمشق" رتلت النشيد فهيمت
صبا مشوقا فى "عمان" فانشدا
وتلا "الحجاز" اللحن فاهتزت له
صنعا ودوى فى "العراق" له صدى
من الخليج الفارسى للاطلسى
شعب تغنى بالنشيد ورددا
هذا نشيد البعث فاسمع لحنه
غناه شعب الضاد حين توحدا
الله أكبر - أذن الفجر - فقم
وارقب سنى النور من الشرق بدا
 الله أكبر بددت شمل الدجى
من بعد ليل كان يبدو سرمدا
الله أكبر والسلام الهنا
بات الطريق الى النعيم معبدا
ارأيت فى "باندونج" يم تجمعت
رسل السلام على الحقيقة والهدى
وقفوا حماة للسلام وأعلنوا
حق الشعوب بأن تعيش تسعدا
وجدوا للاستعمار كل جريرة 
تدع السلام مزعزعا ومهددا
وبدا لهم أن السلام يصونه
صون الحقوق وردع كل من أعتدى
فلكل شعب أرضه بكنوزها
يحيا بها حرا كريما سيدا
فاليوم لا شعب تضيع حقوقه
بين الطغاة ولا يرى مستعبدا
ان القنال لنا - أليس بأرضنا
وبمالنا حفر القنال وعبدا
قبل البحار - جرى وروى قاعه
عرق السواعد بالدماء مزودا
وتناثرت حول القنال قبورنا
من كل مكدود تهاوى مجهدا
فأعجب لقوم ينكرون رجوعه
بعد أغتصاب الحق طال به المدى
ما بال "أيدن" حين طالعه النبأ
أرغى هراء يا "جمال" وازيدا
ما باله حين أنتزعت قنالنا
من مخلبيه عوى لها وتوعدا
الله أكبر يا جمال جمعتنا
 والعهد - دون الحق أن نستشهدا
فأضرب - وراءك امة ان تدعها
 لتسابقت واستعذبت طعم الردى
أوجع خصوم الحق حتى يسلموا
رغم الأنوف بعدل حقك سجدا
شعب العروبة قد اتاك مجندا
ووراءه شعب السلام مؤيدا
واذا الشعوب تحركت بقلوبها
لكريهة فالنصر بات مؤكدا
يا مصر - عهد الله هذا بيننا
أن لا نلين وان نكون لك الفدا
انا وعدناها اعادة مجدها
فلتشهد الدنيا - وموعدنا غدا
**** 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق