كتبها سنة 1953 فى منفاه بسويسرا، وارسلها الى اللواء محمد نجيب:
حسناء ليسان ترعانى على الجبل
جاءت تداوى فكانت علة العلل
فى ثغرها من رحيق السحر بارقة
تكاد تقلنى شوقا الى القبل
قد حرمته علينا وهى تعرضه
عرضا يثير فضول الطهر والخجل
(أيفون) انى غريب فى دياركمو
وللغريب نوال القصد والأمل
****
انا من بلاد رواها النيل فى كرم
وفى وفاء كساها اجمل الحلل
فيها الجمال وفيها السحر من قدم
كم اوقعت فى شراك الحب من بطل
بشوشة فى وجوه الضيف تسعدهم
فيها الحياة وتبكى كل مرتحل
حتى لقد ظن بعض الغافلين بها
سوء الظنون وقالوا أن تطب تنل
واستدرجتهم قواهم فى مروءتها
الى فتاها (نجيب) عز من رجل
فقام فى صحبه والليل يسترهم
والحق يرشدهم فى عزمة الرسل
وكنت فى يده كالسهم اطلقنى
أنك صرحهمو فيها فلم اطل
الحق فى جانبى والظالمون همو
والله ينصر أهل الحق فى الجلل
وأصبح القوم حيرى لا نصير لهم
فقال هيا أخرجوا منها على عجل
فان ابيتم فان السيف محتكم
بينى وبينكمو فى أقرب الأجل
ورحت أجمع شمل الناس فى حذر
وفى وفاء وأدعوهم إلى العمل
فقال قوم كفانا الله شرهمو
هذا مريب وقد يدعو الى خطل
فارسلوه بعيداً لا يهددنا
وشتتوا صحبه فى كل معتقل
فأبعدونى اليكم الف مغفرة
لأهل مصر وان هم شوهوا عملى
****
يا اخت انى شهيد جئت جنتكم
هل فى الجنان يداوى الاء بالشمل
أجر الشهيد سالت الحسن فى وله
وفى الجنان نعيم غير مبتذل
لا تحرمينى رضابا فى عذوبته
شئ من النيل فى طيف من الامل
يا مصر انى ونار الشوق تفتك بى
على البعاد لادرى ان حبك لى
فمن فتاك الذى ان سل صارمه
حل القضاء به فى ابرع الحيل
ان الجلاء الذى تبتغيه أرب...
ينال بالسيف لا يرجى من الدول
فلا يغرنك وعد لا وفاء له
كم فى خصومك من لؤم ومن مطل
لسوف يأتيك يوم تهتفين به
يا للرجال وأين اليوم لى رجلى
لبيك يا أم آنى غير مبتعد
الا لأكفيك شر الدس والدجل
أنا الوفى الذى لم يثنه دمه
ينساب من صدره عن يومك الحفل
لم يكفنى شرفا ان كنت شاهده
بل كنت فيه فتى فتيانه الأول
****
ينال بالسيف لا يرجى من الدول
فلا يغرنك وعد لا وفاء له
كم فى خصومك من لؤم ومن مطل
لسوف يأتيك يوم تهتفين به
يا للرجال وأين اليوم لى رجلى
لبيك يا أم آنى غير مبتعد
الا لأكفيك شر الدس والدجل
أنا الوفى الذى لم يثنه دمه
ينساب من صدره عن يومك الحفل
لم يكفنى شرفا ان كنت شاهده
بل كنت فيه فتى فتيانه الأول
****
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق